يُعدّ سرطان البروستات أكثر انواع السرطان انتشارا بين الذكور. مؤخراً، اصبح بالإمكان تشخيص هذه الحالة في مراحلها الاولى بفضل التقدم في طرائق التصوير والتشخيص المبكر خلال العقود الثلاث الاخيرة.
البروستات غدة تابعة للجهاز التناسلي الذكري تقع تحت المثانة وتقوم بإفراز جزء من السائل المنوي. ينتج سرطان البروستات بعد النمو غير الطبيعي للخلايا الافرازية. تزداد خطورة الاصابة بسرطان البروستات للأشخاص الأكبر من 65 عام ولديهم تاريخ عائلي للمرض (خصوصا الأب والأخوة).
إنّ فحص المستقيم الالكتروني او النسبة غير الطبيعية لPSA (مستضد البروستات الخاص) من اهم النتائج التي يعتمد عليها التشخيص. ولكن النتائج غير الطبيعية لهذين الفحصين لا تعني بالضرورة ان هنالك سرطان.
سيقوم الطبيب بطلب اجراء خزعة لتحديد فيما اذا كانت النتائج غير الطبيعية للفحصين السابقين بسبب تضخم غير سرطاني. يتم ارسال النسيج الى المختبر لفحصه تحت المجهر.
اذا تم تشخيص سرطان البروستات بعد زرع النسيج، سيتم اجراء بعض الفحوصات لتحديد نوع المرض ومدى انتشاره.
كل الدراسات التصويرية هذه لا توفر معلومات عن مدى انتشار وتفاقم السرطان فحسب، وانما هي مهمة أيضا لتحديد مرحلة المرض. ومعلومات عن مرحلة المرض مهمة لتقرير أي نوع من العلاج سيكون اكثر فاعلية.
يتم استخدام نظام وضع مرحلة تقليدي لتحديد فيما إذا كان الورم موضعيا او منتشرا. ومراحل سرطا البروستات تبدأ من المرحلة الأولى حيث يكون الورم منحسراً داخل البروستات فقط، الى المرحلة الرابعة حيث يكون الورم منتشرا الى الغدد اللمفاوية او الأعضاء الأخرى والعظام.
تعتمد فعالية العلاج على مرحلة السرطان. سيقوم الطبيب بالتوصية بخيار علاجي واحد أو أكثر. تعتمد الخيارات العلاجية على مرحلة المرض، وعمر المريض، والصحة العامة للمريض.