ليست جميع أورام الدماغ سرطان بالضرورة. تقسم أورام الدماغ الى مجموعتين: الحميدة والخبيثة.
لا وجود لخلايا سرطانية في أورام الدماغ الحميدة:
يتم استئصالها جراحيا عادة، ولا تعود الا نادراً.
يتم رؤية حواف ونهايات أورام الدماغ الحميدة بصورة واضحة.
لا تغزو خلايا الدماغ السليمة في محيطها ولا تنتشر الى مناطق الجسم الأخرى. وعلى أي حال، لا تعني تلك الخواص بأن أورام الدماغ الحميدة لا تشكل أي خطر. قد تقود أورام الدماغ الحميدة الى مشاكل صحية شديدة عن طريق تسليط ضغطا على مناطق الدماغ الحساسة.
على خلاف الأورام الحميدة التي تظهر في مناطق الجسم الأخرى، فإنّ أورام الدماغ قد تسبب حالات مهددة للحياة بين حين وآخر.
في حالات نادرة جداً، قد تتطور أورام الدماغ الحميدة الى أورام خبيثة بمرور الوقت.
أورام الدماغ الخبيثة تحوي على خلايا سرطانية:
تكون أورام الدماغ الخبيثة بالعادة أكثر خطرا وتسبب حالات مهددة للحياة.
تميل أورام الدماغ الخبيثة الى النمو سريعا وغزو الأنسجة السليمة المجاورة.
نادرا، تنفصل خلايا اورام الدماغ الخبيثة وتنتشر الى مناطق اخرى من الدماغ، والحبل الشوكي، و حتى مناطق اخرى من الجسم (الانتشار).
في بعض الحالات، لا تنتشر أورام الدماغ الخبيثة او تغزو الانسجة السليمة. قد يكون الورم محدودا في طبقة نسيجية معينة، فروة الرأس، او اي مكان في الرأس؛ يتم الاشارة الى هذا النوع من الأورام بـ “الأورام المُمحفظة”.
تصنيف أورام الدماغ
يتم تصنيف أورام الدماغ على نحو تزايدي (من المرحلة الأولى الى المرحلة الرابعة). مرحلة الورم تشير الى كيف تبدو الخلايا السرطانية تحت المجهر. تبدو الخلايا السرطانية لورم عال المرحلة غير طبيعية وتتضاعف بصورة اسرع من الأورام ذات المراحل الأولية.
أورام الدماغ الأولية:
يتم الإشارة الى الأورام التي تنشأ من نسيج الدماغ بأنها أورام دماغ أولية. يتم تصنيف أورام الدماغ الأولية على أساس الخلية او منطقة الدماغ التي تنشأ منها.
أورام الدماغ الثانوية:
يمكن لخلايا الأورام الخبيثة التي في اي نسيج او عضو من الجسم الانتقال الى الدماغ عن طريق الدورة الدموية، مما يؤدي الى تشكيل ورم جديد هناك. يتم الاشارة الى مثل هذه الأورام بأنها أورام دماغ ثانوية او أورام منتشرة الى الدماغ.
أورام الدماغ: عوامل الخطورة
إنّ العوامل التالية مرتبطة بزيادة خطورة الاصابة بأورام الدماغ الأولية:
الذكور: إنّ الذكور اكثر عرضة للإصابة بأورام الدماغ من الإناث. ولكن، الأورام السحائية، وهو ورم يصيب الجهاز العصبي المركزي، تحدث عند الإناث بصورة أكبر.
العرق: تكون الإصابة بأورام الدماغ عند العرق الأبيض أكثر من بقية الأعراق.
العمر: على الرغم من أنّ التقدم في العمر يزيد خطر الإصابة بأورام الدماغ، فإن الإصابة بها يكون اكثر شيوعا بين من هم أكبر من 70 عام. ومن ناحية اخرى، فإنّ اورام الدماغ هي ثاني اكثر الأورام شيوعا بين الأطفال، بعد سرطان الدم. تكون الاصابة بأورام الدماغ اكثر شيوعا بين الأطفال اصغر من 8 سنوات مما هي عند الأطفال الأكبر سنا.
العائلة: انّ تاريخ العائلة للإصابة بالورم الدبقي، ورم يصيب الجهاز العصبي المركزي، يرفع من خطورة الاصابة بنفس المرض.
التعرض لبعض الكيمياويات او الاشعاع في محل العمل: التعرض للإشعاع الصناعي، الفورملديهايد، الفينيلكلوريد، و الأكريلونيتريل يعدُ أيضا عامل خطورة.
أعراض أورام الدماغ
تختلف أعراض أورام الدماغ اعتمادا على قطر، نوع، وموضع الورم. تظهر الأعراض بسبب ضغط الورم على نهايات الأعصاب، او انسجة الدماغ المتضررة، او تجمع السوائل في فروة الرأس بسبب تضخم الورم. أكثر أعراض أورام الدماغ شيوعا:
الصداع: يكون أسوأ في الصباح
الغثيان والتقيؤ
تأثر النطق، الرؤية، او السمع
فقدان التوازن عند الوقوف
تشتت الانتباه، التغير في الشخصية والمزاج
مشاكل في الذاكرة
الارتعاش، التشنجات والنوبات غير الطبيعية
خدر واحساس بالتنميل في الأذرع والأرجل
وعلى أية حال، ليست هذه الاعراض حصرا على اورام الدماغ، وقد تشير الى مشكلة صحية أخرى. إنّ طلب العناية الطبية مباشرة عند حدوث هذه الأعراض مهم جدا للتشخيص والعلاج المبكر.
طرق تشخيص أورام الدماغ
يتم استخدام الطرق التالية لتشخيص خلايا الأورام:
الفحص العصبي
المفراس (CT)
الرنين المغناطيسي (MRI)
تخطيط الدماغ
فحص سائل النخاع الشوكي (CSF)
اخذ قطعة من نسيج الورم (خزعة)
يستخدم جراحو الدماغ ثلاث طرق لفحص خلايا الورم:
اخذ قطعة النسيج بالأبرة
اخذ قطعة النسيج عن طريق مسابر الدماغ
العلاج واخذ قطعة من النسيج في آن واحد
طرق علاج أورام الدماغ
يتم اختيار الجراحة، العلاج بالاشعاع، او العلاج الكيمياوي اعتمادا على نوع، ومرحلة، وتصنيف الورم. قد تحتاج بعض الحالات الى خليط من تلك الطرق للعلاج.
بالإضافة الى ذلك، قد يتم الحاق المرضى الى برامج علاجية خاصة في أي مرحلة من مراحل المرض لغرض السيطرة على الألم والأعراض وللتكيف مع الآثار الجانبية والأعباء العاطفية المصاحبة للعلاج. يتم الاشارة الى مثل هذه البرامج العلاجية بـ “التحكم بشدة الأعراض”، “العناية الداعمة”، او “العناية الملطفة”.
الخيارات العلاجية لأورام الدماغ: بروفيسور أفق عباجياوغلو (prof. Ufuk)الخيار الجراحي: إنّ الجراحة هي أحد خيارات العلاج المستخدمة في أورام الدماغ. يقوم جراح الدماغ خلالها بفتح الجمجمة لإستئصال الورم.
العلاج بالأشعة: يستخدم العلاج الاشعاعي اشعة عالية الطاقة لتدمير خلايا السرطان ولمنع تكاثرها او القضاء عليها. تتضمن هذه الأشعة، أشعة إكس، و أشعة غاما، او البروتونات. يتم تشعيع الورم والأنسجة القريبة. في بعض الحالات، يتم تشعيع الدماغ او الحبل الشوكي بالكامل.
الجراحة بالإشعة: وهو اجراء طبي يتم فيه استخدام طريقة غير جراحية لعلاج الأورام الحميدة والخبيثة. في حال استخدام الجراحة بالاشعة لعلاج آفات الدماغ، يتم تسميتها العلاج الاشعاعي الجراحي للدماغ. تعني الجراحة بالاشعاع تثبيط الأورام والآفات داخل وخارج الجمجمة والتي لا يمكن استئصالها بالجراحة عن طريق توصيل اشعة مؤينة عالية الجرعة الى الهدف المحدد. يتم اختيار الجراحة بالاشعاع للمرضى التي يصعب اجراء جراحة لهم بسبب قرب الورم من الأوعية الدموية او الأعصاب او الأعضاء الحيوية الاخرى. يتم تطبيق الجراحة بالاشعاع عادة خلال 1-5 جلسات ويكون تأثيرها على الهدف بقوة تأثير الجراحة الاعتيادية. يتم تقليل تعرض الأنسجة السليمة للإشعاع عن طريق التخطيط الحاسوبي ثلاثي الأبعاد وتثبيت المريض.
اجراء العلاج الاشعاعي والجراحة بالاشعاع لأورام الدماغ: بروفيسور أفق عباجياوغلو(prof. Ufuk)
العلاج الكيمياوي:
يعني العلاج الكيمياوي قتل الخلايا السرطانية بالعقاقير. يتم استخدام هذه الطريقة أحيانا لعلاج أورام الدماغ حيث يتم اعطاء الأدوية وريديا او عن طريق الفم. وبغض النظر عن طريقة الاعطاء، يتم توصيل المادة الفعالة الى الدورة الدموية والى باقي انحاء الجسم. توصف هذه الأدوية بالعادة على شكل دورات او جلسات ويتم إتباع فترات العلاج بفترات راحة.